يجتمع نحو عشرين رئيس دولة وحكومة معظمهم من أوروبا، الاثنين، في باريس، للتأكيد مجدداً على وحدتهم ودعمهم لأوكرانيا التي تواجه وضعاً مأزوماً بعد أكثر من عامين من حرب ضارية مع موسكو.
وسيحضر معظم الزعماء الأوروبيين، بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، والرئيس البولندي أندريه دودا، بالإضافة إلى رؤساء وزراء 15 دولة في الاتحاد الأوروبي، هذا الاجتماع في قصر الإليزيه الذي سيفتتح بمداخلة عبر الفيديو للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ولن يحضر رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بسبب تصويت البرلمان المجري على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي، وسيكون رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو في باريس. وهاتان الدولتان الأكثر تحفظاً داخل الاتحاد الأوروبي إزاء دعم أوكرانيا.
ويشارك في الاجتماع ممثلان عن الولايات المتحدة وكندا، بالإضافة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون.
والهدف يكمن في "إعادة التعبئة ودراسة كل سبل دعم أوكرانيا بشكل فعال"، حسبما ذكر الإليزيه، وسط قلق سائد في حين تجد كييف نفسها في وضعية مأزومة في مواجهة روسيا لافتقارها عسكرياً للعديد والعتاد.
وذكرت الرئاسة الفرنسية أن "الأمر يتعلق بدحض الانطباع بأن الأمور تنهار، والتأكيد من جديد على أننا لم نتعب وأننا مصممون على وقف العدوان الروسي. نريد أن نبعث رسالة واضحة إلى بوتين بأنه لن ينتصر على أوكرانيا".
وفي حين من غير المرتقب الإعلان عن مساعدات جديدة، سيدرس المشاركون سبل "القيام بعمل أفضل وأكثر حسماً"، في حين أكدت كييف، الأحد، أن نصف الأسلحة الغربية الموعودة يتم تسليمها بشكل متأخر.
وقالت الرئاسة الفرنسية "الجميع يبذلون كل ما في وسعهم لتسليم الأسلحة. يجب أن نكون جميعاً قادرين على القيام بعمل أفضل معاً، كل وفق قدراته".
ووقعت دول أوروبية عدة بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا، اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف في الأسابيع الأخيرة، لكن الاتحاد الأوروبي يجد صعوبة في الإيفاء بالتزاماته، خاصة فيما يتعلق بتسليم القذائف.
والمساعدة الأميركية التي تعتبر بالغة الأهمية بالنسبة لكييف، معلقة حالياً من جانب أنصار ترامب الجمهوريين الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب.
وجاء في بيان الإليزيه "لم نستسلم ولسنا انهزاميين.. لن تنتصر روسيا في أوكرانيا".
وسيبحث الاجتماع أيضاً زيادة الهجمات الإلكترونية والمعلوماتية من روسيا التي "باتت أكثر عدوانية" وتمثل "خطراً متزايداً على أوروبا" وفقاً للرئاسة الفرنسية.